Nagaraj Arabians
من خلال برنامج تربوي مُوجّه وعملية الاختيار بعناية مدعومة من د. هانس يوخائيم ناغل، تُحاول مزرعة الخيول ناغاراج أرابيانز الحفاظ على إرث الفرس العربي الأصيل المُسمّى بالنّجدي.
بدأ تاريخ الفرس النجدي في أواخر القرن التاسع عشر في مُنتصف ما يُسمّى الآن بالمملكة العربية السعودية في الشّق الغربي من شبه الجزيرة العربية. وصلت النبيلة الإنجليزية "السيدة أنّي بلونت" آنذاك إلى الحدود الشمالية لمنطقة نجد وذلك بناءً على رواية متوارثة. وحسب الروايات القديمة فإنّ هذه المنطقة وبسبب ظروفها الطبيعية تُعتبر مهد الفرس العربي الأصيل.
كان الحاكم باشا إبن رشيد هو من يحكم مدينة حايل وكان يُحب الخيول النبيلة الغيداء التي يُمكن العثور عليها في الشق الجنوبي من المنطقة العربية فقط. لقد كان الحاكم يملك تشكيلة غير اعتيادية من الخيول العربية التي كانت في ذلك الوقت بأيادي البدو فقط.
في تلك الأثناء حقق نائب الملك المصري عباس باشا الأول حلمه الكبير بإنشاء مزرعة الخيول البهيّة "كفر فاروق". فقلد كان فارساً فريداً من نوعه حيث قام بجمع الخيول النبيلة في اسطبلاته الفخمة المُمتدة في كامل الأراضي العربية. وبذلك أضحت القاهرة محجاَّ للخيول العربية من النوع الجنوبي.
لاحقاً في العام 1842 أخذت مزرعة الخيول القومية "الزهراء" برنامج تربية الخيول من إرث السيد عبّاس باشا الأول.
يعتمد البرنامج المتكامل لتربية الخيول لدى ناغاراج أرابيانز على الإنتقاء والإصطفاء، فلا يجوز عند التربية المساس بالسّمات القيّمة العديدة للفرس العربي الرشيق التي يُمكن ملاحظتها بوضوح في النمط الظاهري للفرس ومن الممكن أن يكتسبها النوع الجيني أيضاً. لتلبية هكذا مُتطلبات تكون عملية اختيار الحصان الذي من شأنه أن يكون مُطابقاً لعائلة الفرس العربي ضرورية للغاية. لذلك يجب عليه أن يُظهر سمة واحدة مُرحّبٌ بها أو أكثر بحيث تقوم بتحسين قطيع الخيل دون المساس بإحدى خصائصه القيّمة. في النهاية يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن يقوم النمط الجيني بتحديد جودة الحصان.
في تصورنا يُعتبر الحصان التأسيسي أو الرئيسي جزءاً ديناميكياً في برنامجنا. إذ تُشكّل أحصنة منصور (نظير وأنساتا بن حليمة وأنساتا حليم شاه وصلاح الدّين وعدنان ونجدي وبن نجدي وإنكا حافظ جميل وإنكا جمال الدّين وإنكا نادر) نقطة الإنطلاق لبرنامج التربية الخاص بنا وتُعتبر كأفضل مصدر مُثمر للتّحسين. حيث أظهرت تلك الأحصنة تأثيراً جلياً على مر الأجيال.
تمتلك المزرعة في الوقت الحالي بالإضافة إلى إنكا عز الدّين وإنكا حمزة مخزوناً جيداً من الأحصنة من عائلة حدبة النزاهي وعبيّة أم جريس. إنكا عز الدّين يُجسّد الكمال، فهو حصان فريد وعبارة عن توليفة ممتازة من عائلتة دهمان شهوان وعائلة حدبان النزاهي، بالإضافة إلى أنّ له حضوراً ونُبلاً ورشاقة وطرازاً ودقّة ويتمتع بشخصية عِشَرِيّة غير اعتياديّة. كما هو مُتوّقع من أحد أفراد حدبان فإنّه يرفع ذيله عالياً وبامتياز. ويرجع الفضل في حركته الرشيقة إلى بنيانه المُتناسق الذي يتمتّع بالإتّزان الكامل.
إنّ سلسلة النّسب لإنكا عزّ الدّين هي توليفة من الخيول القيّمة (إنكا نُها وإنكا نبيلة ونشوى) التابعة لإسطبل كاثرينا وتتكرّر مع سلسلة النّسب من إنكا حمزة مع عدنان وعصفورة في السلسة الأولى وتُتبع بأميرة وحنان.
إن مسعانا يتمثل في الحصول على سمات مثالية كرأسٍ نبيلٍ مُصاحب لتراصفٍ مُقعّر ورشيق وخشم جميل وأنف مرن وكبير وأذنين صغيرتين وعينين سوداوتين كبيرتين وأرجل أمامية وخلفية صحيحة وكفل وطول رقبة مُتناسق مع طول الأرجل ووضيعة الذيل المرتفعة والتجانس؛ هذا هو الهدف من تربيتنا.
إنّ "المظهر" المثالي لكل من عائلات الخيول الثلاثة التي اخترناها لتكون أساس عملية التربية لدينا وتمّ بناء برنامجنا على أساسها يبقى محفوظاً.
عائلة حنان – من خلال مرح المحروسة – عُبيّة أم جريس (عائلة الشهباء)
عائلة لُطفيّة – من خلال كاملة – حدبان النزاهي (عائلة شهنيقة) / فينوس
عائلة هلالة وأنساتا كين رانيا – من خلال بُكرا صباح – دهمان شهوان (عائلة الدهمة)
يرجع أصل "النبيل" والرشيق من خيولنا لتكوين هذا النسل القوي والثابت إلى إنكا حافظ جميل.